قال تعالى: ﴿وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ﴾ [إبراهيم ٢١].
(١٢٥) عن كعب بن مالك -رضي الله عنه- رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما أحسب- في قوله: ﴿سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ﴾ قال: (يقول أهل النار: هلموا فلنصبر، قال: فصبروا خمس مائة عام، فلما رأوا ذلك لا ينفعهم، قالوا: هلموا فلنجزع، قال: فيبكون خمس مائة عام، فلما رأوا ذلك لم ينفعهم، قالوا: ﴿سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ﴾).
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الكبير ١٩: ٨٤ (١٧٢) قال: حدثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا أسد ابن موسى، ثنا محمد بن يوسف، عن أنس بن أبي القاسم، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما أحسب-:.. فذكره.
ورواه ابن أبي حاتم ٧: ٢٢٤٠ (١٢٢٤٤) مختصرا، معلقا على كعب بن مالك -رضي الله عنه-.
وعزاه في (الدر المنثور) ٨: ٥٠٦ إلى: ابن مردويه.
وكذا عزاه إليه ابنُ حجر في (اللسان) ١: ٥٩١، وزاد أنه رواه عن الطبراني.
الحكم على الإسناد:
ضعيف، لجهالة أنس بن أبي القاسم.
قال ابن أبي حاتم: "أنس بن القاسم، وهو: أنس بن أبي نمير، روى عن ابن كعب بن مالك، روى عنه الفريابي، سمعت أبي يقول ذلك. وسألته عنه، فقال: هو مجهول".
وهكذا في (الميزان) و (المغني) للذهبي.
ينظر: الجرح والتعديل ٢: ٢٨٨، الميزان ١: ٢٧٧، المغني في الضعفاء ١: ٩٤، اللسان ١: ٥٩١.


الصفحة التالية
Icon