قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (٢٤) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٥) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ﴾ [إبراهيم ٢٤ - ٢٦].
(١٢٧) عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: أتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقناع عليه رطب، فقال: (مثل ﴿كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (٢٤) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا﴾، قال: هي النخلة، ﴿وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ﴾ قال: هي الحنظل).
تخريجه:
أخرجه الترمذي (٣١١٩) في تفسير القرآن: باب ومن سورة إبراهيم عليه السلام، قال: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا أبو الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، عن شعيب بن الحبحاب، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-.. فذكره.
وأخرجه النسائي في الكبرى ١٠: ١٣٨ (١١١٩٨)، وأبو يعلى في مسنده ٧: ١٨٢ (٤١٦٥)، والطبري ١٣: ٦٣٨، ٦٥٤، وابن أبي حاتم ٧: ٢٢٤٢ (١٢٢٥٢)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان ٢: ٢٢٢ (٤٧٥)، والحاكم في المستدرك ٢: ٣٥٢، كلهم من طريق حماد بن سلمة، به، بنحوه.
واقتصر النسائي، والحاكم على شقه الأول، بينما اقتصر ابن أبي حاتم على شقه الثاني.
وعزاه في (الدر المنثور) ٨: ٥١٢ - ٥١٣ إلى: البزار، وابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
إسناد صحيح، رجاله رجال الصحيح، لكنه معل، وبيان ذلك؛ أن هذا الحديث يرويه: شعيب بن الحبحاب، واختلف عليه فيه على وجهين: