وقد أخرج الإمام الترمذي الحديثَ موقوفا، من طريق أبي بكر بن شعيب، عقب الحديث (٣١١٩)، ثم قال: "وهذا أصح من حديث حماد بن سلمة، وروى غير واحد مثل هذا موقوفا، ولا نعلم أحدا رفعه غير حماد بن سلمة، ورواه: معمر، وحماد بن زيد، وغير واحد، ولم يرفعوه".
ينظر: جامع الترمذي (٣١١٩)، الأحاديث التي ذكر الترمذي فيها اختلافا، وليست في العلل الكبير/ د. عبد العزيز الهليل ص ١٥٣٠.
ولم يتفرد بالوقف: شعيب بن الحبحاب، بل تابعه: معاوية بن قرة، أخرج ذلك الطبري ١٣: ٦٣٧، قال: حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، قال: سمعت أنس بن مالك -رضي الله عنه- في هذا الحرف: ﴿كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ﴾ قال: هي النخلة.
وأخرجه البغوي في (الجعديات) ١: ٣٢٤ (١١١)، من طريق شعبة، به.
الشواهد:
يشهد لأول الحديث -فيما وقفت عليه- ما يأتي:
١ - عن ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: ﴿كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ﴾، قال: (هي التي لا تنفض ورقها، وظننت أنها النخلة).
أخرجه أحمد ٢: ٩١، وفي سنده شريك القاضي، موصوف بكثرة الغلط، والوهم.
ينظر: الجرح والتعديل ٤: ٣٦٥، الكامل ٤: ٦، تهذيب الكمال ١٢: ٤٦٢، التقريب ٢٦٦.
والحديث جوَّد السيوطي إسناده في (الدر المنثور) ٨: ٥١٣، وزاد عزوه إلى: ابن مردويه.