قال تعالى: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾ [إبراهيم ٤٨].
(١٢٩) عن ثوبان -رضي الله عنه- قال: جاء حبر من أحبار اليهود إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (هم في الظلمة دون الجسر).
تخريجه:
أخرجه مسلم مطولا (٣١٥) في الحيض: باب صفة مني الرجل والمرأة.
ويشهد له ما جاء:
عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قوله عز وجل: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ﴾، فأين يكون الناس يومئذ يا رسول الله؟ فقال: (على الصراط).
أخرجه مسلم (٢٧٩١) في صفة القيامة: باب في البعث والنشور، والترمذي (٣١٢١) في تفسير القرآن: باب ومن سورة إبراهيم عليه السلام، وابن ماجه (٤٢٧٩) في الزهد: باب ذكر البعث، وأحمد ٦: ٣٥، والدارمي (٢٨٠٩) في الرقاق: باب قوله تعالى: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ﴾، كلهم من طريق داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة -رضي الله عنها-.
قال الإمام النووي رحمه الله في (شرح مسلم) ٣: ٢٢٦ - ٢٢٧: "قوله -صلى الله عليه وسلم-: (هم في الظلمة دون الجسر)، هو بفتح الجيم وكسرها، لغتان مشهورتان، والمراد به هنا: الصراط".
*****


الصفحة التالية
Icon