الصفوة) ٢: ٢٧٤ -، كلهم من طريق محمد بن كثير الكوفي، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله)، ثم قرأ: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾. وليس فيه تفسير المتوسمين عندهم جميعا، وعند العقيلي لم تذكر الآية.
وقال الطبراني عقبه: لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن قيس إلا محمد بن كثير، ومحمد ابن أبي مروان، ولا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد.
واْخرجه البخاري في (التاريخ الكبير) ٧: ٣٥٤، وعنه: الترمذي في جامعه رقم (٣١٢٧) في التفسير: باب ومن سورة الحجر، من طريق مصعب بن سلام، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله)، ثم قرأ: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾.
وليس فيه عندهما أيضا تفسير المتوسمين،
وقال الترمذي عقبه: "هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه، وقد روي عن بعض أهل العلم في تفسير هذه الآية ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ﴾ قال: للمتفرسين".
فائدتان:
١ - حديث: (اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله) ورد من رواية عدد من الصحابة -رضي الله عنهم-، لا يسلم شيء منها من مقال.
ينظر: (المقاصد الحسنة) للسخاوي ص ٤٢، (السلسلة الضعيفة) للألباني ٤: ٢٩٩ (١٨٢١).
٢ - أطال ابن القيم رحمه الله في الكلام على (الفراسة) في كتابه القيم (مدارج السالكين) ٢: ٤٨٢ - ٤٩٥.
*****


الصفحة التالية
Icon