وقال الداودي: "هو أول من صنف (تفسير القرآن) بالإسناد على طريقة الموطأ، تبعه الأئمة، فقلَّ حافظ إلا وله تفسير مسند، وله غير (الموطأ):.. (التفسير المسند) لطيف، فيحتمل أن يكون من تأليفه، وأن يكون علق عنه" (١).
وقال القاضي عياض -وهو يعدد مصنفات الإمام مالك-: "ومن ذلك: كتابه في التفسير لغريب القرآن، الذي يرويه عنه: خالد بن عبد الرحمان المخزومي، أخبرنا به.... " (٢) ثم ساق سنده إليه.
وذكره ابن حجر فسماه: (جزء فيه التفسير المروي عن مالك) جمع أبي بكر الجعابي، وساق إسناده إلى الجعابي (٣).
وتفسيره في عداد المفقود، وقد وجدت محاولات لجمع تفسيره من بطون الكتب (٤).
٣ - تفسير وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي، أبو سفيان الكوفي. (ت: ١٩٦ هـ)
وهو من رواية محمد بن إسماعيل الحساني، وذكر تفسيره ابنُ النديم (٥)، والثعلبي (٦)،

(١) طبقات المفسرين ٢: ٢٩٩، وذكر تفسيره ابنُ النديم في (الفهرست) ص ٣٦.
(٢) ترتيب المدارك ٢: ٩٤، وانظر: سير أعلام النبلاء ٨: ٨٩.
(٣) ينظر: (المعجم المفهرس) لابن حجر ص ١٠٩.
(٤) قام الأستاذ/ حميد بلحمر بدراسة منهج الإمام مالك في التفسير، وجمع ما روي عنه في تفسير القرآن مرتبا على السور، ونشر ذلك في كتاب: (الإمام مالك مفسرا) وصدر عن دار الفكر عام ١٤١٥ هـ. كما جمع المرويات عنه: أ. د. حكمت بشير، وغيره في (مرويات الإمام مالك في التفسير). ينظر: (التفسير الصحيح) ص ٦٦.
(٥) في الفهرست ص ٣٧.
(٦) تفسيره (الكشف والبيان) حيث عده ضمن مصادره في التفسير، وساق إسناده به إلى وكيع في مقدمة تفسيره.


الصفحة التالية
Icon