اتقوا، فأهوى بإصبعيه إلى أذنيه، فقال: صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: الورود: الدخول... ".
وليس في الصحابة عبد الرحمن بن شيبة، والمشهور: عبد الرحمن بن شيبة الحجبي المكي، وهو تابعي لا يصح له سماع من النبي -صلى الله عليه وسلم-
ينظر: الإصابة ٥: ٢٣٤، التقريب ص ٣٤٢.
وعزاه السيوطي في (الدر المنثور) ١٠: ١١٢ إلى: ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
وعزاه ابن حجر في (إتحاف المهرة) ٣: ٢٢٧ إلى: ابن ماجه في تفسيره من هذا الوجه.
وعزاه في (فتح الباري) ٣: ١٤٩ إلى النسائي، ولم أجده في الصغرى ولا الكبرى، ولم يذكره المزي في (تحفة الأشراف).
وعزاه الزيلعي في (تخريج أحاديث الكشاف) ٢: ٣٣٣ إلى ابن أبي شيبة، وأبي يعلى في مسنديهما، من طريق سليمان بن حرب، به.
قلت: وليس في المطبوع من مسند ابن أبي شيبة مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وليس في المطبوع من مسند أبي يعلى أيضًا، فلعله في المسند الكبير.
الحكم على الإسناد:
ضعيف، لجهالة أبي سمية.
روى عن جابر -رضي الله عنه- هذا الحديث. وعنه: كثير بن زياد.
ذكره ابن حبان في (الثقات). وقال الذهبي: مجهول. وفي التقريب: مقبول.
والأظهر أنه مجهول كما قال الذهبي، لأنه لم يعرف بالرواية عنه سوى راوٍ واحد، بل إن هذا يعد مجهول العين على مذهب ابن حجر، فقد قال في (نزهة النظر) ص ١٣٥: "فإن سمي الراوي، وانفرد راوٍ واحد بالرواية عنه؛ فهو مجهول العين؛ كالمبهم، فلا يقبل حديثه إلا أن يوثقه غير من ينفرد عنه على الأصح، وكذا من ينفرد عنه إذا كان متأهلا لذلك".