وجاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- من وجه آخر- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الميت إذا وضع في قبره؛ إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه.. -فذكر الحديث بطوله في فتنة القبر، وعذابه ونعيمه، وفيه في ذكر عذاب الكافر:- ثم يضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، فتلك المعيشة الضنكة التي قال الله: ﴿فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾).
أخرجه ابن حبان كما في الإحسان ٧: ٣٨٠ (٣١١٣): قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت محمد بن عمرو، يحدث عن أبي سلمة، عن أي هريرة -رضي الله عنه-.
وأخرجه أيضًا ٧: ٣٨٩ (٣١١٩) مختصرًا، والطبراني في الأوسط ٣: ١٠٥ (٢٦٣٠) مطولًا، والبيهقي في (إثبات عذاب القبر) ص ٥٩ رقم (٥٧) (٥٨) مختصرًا، من طرق عن حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، به.
وأخرجه البيهقي في (إثبات عذاب القبر) ص ٦١ رقم (٦٧) مطولًا، من طريق عبد الوهاب بن عطاء، عن محمد بن عمرو بن علقمة، به.
وإسناده حسن، لكن اختلف في رفعه ووقفه.
وأورده في (مجمع الزوائد) ٣: ٥٢ وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، وإسناده حسن".
فهؤلاء ثلاثة رفعوه عن محمد بن عمرو:
١ - معتمر بن سليمان. (ثقة - التقريب ص ٥٣٩).
٢ - حماد بن سلمة. (ثقة عابد، وتغير حفظه بأخرة - التقريب ص ١٧٨).
٣ - عبد الوهاب بن عطاء. (صدوق ربما أخطأ - التقريب ص ٣٦٨).
وقابلهم ثلاثة آخرون، فوقفوه عن محمد بن عمرو، وهم:
١ - يزيد بن هارون. (ثقة متقن - التقريب ص ٦٠٦)
رواه عنه: ابن أبي شيبة في مصنفه ٣: ٥٦ (١٢٠٦٢).