قال تعالى: ﴿فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (١٩) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ﴾ [الحج: ١٩، ٢٠].
(١٧٢) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الحميم ليصب على رءوسهم فينفذ الحميم حنى يخلص إلى جوفه، فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه، وهو الصهر، ثم يعاد كما كان).
تخريجه:
أخرجه الترمذي رقم (٢٥٨٢) في صفة جهنم: باب ما جاء في صفة شراب أهل النار، قال: حدثنا سويد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا سعيد بن يزيد، عن أبي السمح، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.. فذكره.
وأخرجه أحمد ٢: ٣٧٤، والطبري ١٦: ٤٩٥، والحاكم في (المستدرك) ٢: ٣٨٧، وأبو نعيم في (الحلية) ٨: ١٨٢، والبغوي في تفسيره ٥: ٣٧٤، وفي (شرح السنة) ١٥: ٢٤٤ رقم (٤٤٠٦)، من طريق ابن المبارك، به، بنحوه.
وفي رواية الحاكم أن أبا هريرة -رضي الله عنه- تلا الآية قبل سياق الحديث.
وعزاه في (الدر المنثور) ١٠: ٤٤١ إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
حسن. فيه: أبو السمح؛ دراج بن سمعان، وسبق الكلام فيه في الحديث الثامن.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
بيان الغريب:
قوله: (فيسلت ما في جوفه)، أي يقطعه ويستأصله.
ينظر: (النهاية) لابن الأثير ٢: ٣٨٨ (سلت).
وقوله: (حتى يمرق من قدميه) أي يخرج.
ينظر: المرجع السابق ٤: ٣٢٠ (مرق).
*****