وقال يحيى بن سعيد القطان: مرسل الزهري؛ شر من مرسل غيره، لأنه حافظ، وكلما قدر أن يسمي سمي، وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه.
وقال الذهبي: مراسيل الزهري كالمعضل، لأنه يكون قد سقط منه اثنان، ولا يسوغ أن نظن به أنه أسقط الصحابي فقط، ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه، ولما عجز عن وصله.
ينظر: جامع التحصيل ص ١٤٠، سير أعلام النبلاء ٥: ٣٣٩، شرح علل الترمذي ١: ٥٣٥.
٢ - الوقف.
ورواها عنه: معمر بن راشد.
أخرجها عنه: عبد الرزاق في تفسيره ٢: ٣٧، ومن طريقه: الطبري ١٦: ٥٢٩، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) ٥٤: ٢١٠.
ووقع عندهم: الزهري، عن ابن الزبير -رضي الله عنهما-. وليس فيه: محمد بن عروة، بينما ذكر أبو حاتم -كما في العلل لابنه ١: ٢٧٤ - أن الموقوف يرويه معمر، عن الزهري، عن محمد بن عروة، عن عبد الله بن الزبير -رضي الله عنهما-.
ولم أقف عليه بذكر محمد بن عروة.
ولم تذكر للزهري رواية عن ابن الزبير -رضي الله عنه- في ترجمتيهما من (تهذيب الكمال)، وهو ممكن من حيث التاريخ، فإن ابن الزبير قتل -رضي الله عنهما- سنة ٧٣ هـ، واختلف في ولادة الزهري على أقوال تنحصر بين ٥٠ - ٥٦ هـ فعلى أبعد الأقوال يكون عمره ١٧ سنة حين وفاة ابن الزبير -رضي الله عنهما-، فالإدراك متحقق، والله أعلم.
فتحصل أن الرواة عن الزهري؛ أربعة:
١ - عبد الرحمن بن خالد.
٢ - صالح بن أبي الأخضر. وهذان روياه عنه مرفوعًا موصولًا.