قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٤٥) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤٥، ٤٦].
(١٩٧) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لما نزلت: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾؛ دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- عليا ومعاذا، وقد كان أمرهما أن يخرجا إلى اليمن، فقال: (انطلقا، وبشرا ولا تنفرا، ويسرا ولا تعسرا، فإنه قد أنزلت عليَّ: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا﴾ على أمتك، ﴿وَمُبَشِّرًا﴾ بالجنة، ﴿وَنَذِيرًا﴾ من النار، ﴿وَدَاعِيًا﴾ إلى شهادة أن لا إله إلا الله، ﴿وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ بالقرآن).
تخريجه:
أخرجه الطبراني في الكبير ١١: ٣١٢ رقم (١١٨٤١)، وفي (الدعاء) ٣: ١٥٢٩ رقم (١٦٠٥) قال: حدثنا محمد بن نصر بن حميد البزاز البغدادي، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي، عن شيبان، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.. فذكره.
وأخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) ٣: ٣١٩ من طريق الطبراني، به.
وعزاه في (الدر المنثور) ١٢: ٧٥ إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر.
الحكم على الإسناد:
ضعيف، لحال العرزمي، وهو عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الفزاري العرزمي.
ذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال: يعتبر بحديثه من غير روايته عن أبيه.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي. وضعفه الدارقطني، وذكر أنه متروك.
مات سنة ١٨٠ هـ.
ينظر: الجرح والتعديل ٥: ٢٨٢، الثقات ٧: ٩١، كتاب الضعفاء والمتروكين للدارقطني ص ١٧٠، اللسان ٣: ٤٩٢.


الصفحة التالية
Icon