قال تعالى: ﴿وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ [سبأ: ٢٣].
(٢٠٠) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: إن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا قضى الله الأمر في السماء؛ ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لفوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا ﴿فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ﴾ للذي قال: ﴿الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض -ووصف سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه- فبسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا، فيصدَّق بتلك الكلمة التي سمع من السماء).
تخريجه:
أخرجه البخاري (٤٨٠٠) في التفسير: باب ﴿حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ﴾، و (٤٧٠١) فيه: باب قوله: ﴿إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ﴾ و (٧٤٨١) في التوحيد: باب قول الله تعالى: ﴿وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ مختصرا، وأبو داود (٣٩٨٩) في الحروف والقراءات، مختصرا، والترمذي (٣٢٢٣) في تفسير القرآن: باب ومن سورة سبأ، مختصرا، وابن ماجه (١٩٤) في المقدمة: باب فيما أنكرت الجهمية، كلهم من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
*****


الصفحة التالية
Icon