وساقه ابن كثير في تفسيره ٧: ٣٤٥ عن ابن أبي حاتم، من هذا الوجه، بهذه الزيادة، ثم قال: "وكذا رواه بهذه الزيادات ابن جرير من حديث الزهري، والظاهر أنها مدرجة من كلام الزهري، والله أعلم".
وأصل الحديث في البخاري رقم (١٤٠٠) و (٢٩٤٦) و (٦٩٢٤)، ومسلم رقم (٢٠)، وغيرهما، دون هذه الزيادة.
وأخرجه البيهقي في (الأسماء والصفات) ٢٦٣: ١ رقم (١٩٥) من طريق يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا إسحاق بن يحيى الكلبي، ثنا الزهري، حدثني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعا، بالاقتصار على آخره: (أنزل الله في كتابه، فذكر قوما استكبروا...).
وكأنه مختصر من سابقه.
وإسحاق بن يحيى الكلبي الحمصي، لا تعرف له رواية إلا عن الزهري، ولم يرو عنه سوى يحيى بن صالح الوحاظي.
قال عنه محمد بن يحيى الذهلي -وهو من أعلم الناس بحديث الزهري-: مجهول.
وقال الدارقطني: أحاديثه صالحة.
ينظر: تهذيب الكمال ٢: ٤٩٢.
فمثله لا يحتمل تفرده.
وقد ورد تفسيرها بذلك عن عدد من الصحابة منهم: علي، وابن عباس، وابن عمر، والمسور بن مخرمة، -رضي الله عنهم-، ومن بعدهم من التابعين، والسلف الصالحين.
ينظر: تفسير الطبري ٢١: ٣١٠ - ٣١٣، الدر المنثور ١٣: ٥٠٨ - ٥١١، (الأسماء والصفات) للبيهقي ١: ٢٦٣ - ٢٦٧.
*****


الصفحة التالية
Icon