قال تعالى: ﴿وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (٤٦).. وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ﴾ [الرحمن: ٤٦، ٦٢].
(٢٤٤) عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (جنتان من فضة؛ آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب؛ آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن).
تخريجه:
أخرجه البخاري (٤٨٧٨) في التفسير: باب قوله تعالى: ﴿وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ﴾، و (٤٨٨٠) فيه: باب (حور مقصورات في الخيام)، و (٧٤٤٤) في التوحيد: باب قوله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾، ومسلم (١٨٠) في الإيمان: باب إثبات رؤية المؤمنين ربهم تبارك وتعالى في الدار الآخرة، وابن ماجه (١٨٦) في المقدمة: باب فيما أنكرت الجهمية، وأحمد ٤: ٤١١، كلهم من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، حدثنا أبو عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس الأشعري، عن أبيه أبي موسى -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، بنحوه، واللفظ للبخاري في الموضع الأول.
وأخرجه الطيالسي في مسنده ١: ٤٢٦ رقم (٥٣١)، وابن أبي شيبة في المصنف ٧: ٤٦ رقم (٣٤١٠٩)، وأحمد ٤: ٤١٦، والدارمي (٢٨٢٢) في الرقاق: باب في جنات الفردوس، وأبو نعيم في (الحلية) ٢: ٣١٧، من طريق الحارث بن عبيد الإيادي، قال: ثنا أبو عمران الجوني، به، بلفظ: (جنان الفردوس أربع؛ ثنتان من ذهب حليتهما وآنيتهما وما فيهما، وثنتان من فضة آنيتهما وحليتهما وما فيهما، وليس بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم عز وجل إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن، وهذه الأنهار تشخب من جنة عدن ثم تصدع بعد ذلك أنهارا).
والحارث بن عبيد الإيادي؛ ضعفه ابن معين، وقال أحمد: مضطرب الحديث، وقال النسائي: ليس بذاك القوي.
ينظر: تهذيب الكمال ٥: ٢٥٨.
*****


الصفحة التالية
Icon