قال تعالى: ﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (٢٧) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ﴾ [الواقعة ٢٧ - ٢٨].
(٢٥١) عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقولون: إن الله ينفعنا. بالأعراب ومسائلهم، أقبل أعرابي يوما، فقال: يا رسول الله، لقد ذكر الله في القرآن شجرة مؤذية، وما كنت أرى أن في الجنة شجرة تؤذي صاحبها، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وما هي؟) قال: السدر؛ فإن لها شوكا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ﴿فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ﴾ يخضد الله شوكه، فيجعل مكان كل شوكة ثمرة، فإنها تنبت ثمرا تفتق الثمرة معها عن اثنين وسبعين لونا، ما منها لون يشبه الآخر).
تخريجه:
أخرجه الحاكم في (المستدرك) ٢: ٤٧٦ - وعنه: البيهقي في (البعث والنشور) رقم (٢٧٦) - قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا بشر ابن بكر، حدثنا صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة -رضي الله عنه-.. فذكره.
وأخرجه نعيم بن حماد في (زوائد الزهد) رقم (٢٦٣) قال: أنا صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر مرسلا.
وعزاه السيوطي في الإتقان ٢: ٥٤٨ من هذا الوجه إلى أى بكر النجاد.
الحكم على الإسناد:
صحيح. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
فائدة:
ورد هذا المعنى في حديث آخر، وهو ما رواه عتبة بن عبد السلمي -رضي الله عنه- قال: كنت جالسا مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، فجاء أعرابي، فقال: يا رسول الله، أسمعك تذكر في الجنة شجرة لا أعلم أكثر شوكا منها -يعني الطلح-، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يجعل مكان كل شوكة مثل خصوة التيس الملبود -يعني: الخصي- فيها سبعون لونا من الطعام لا يشبه