ويؤيده أيضا: أن الترمذي قال -عقب الحديث-: "هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث موسى بن عبيدة. وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان في الحديث".
على أن سماع سفيان من يزيد؛ ممكن من حيث التاريخ، فإن سفيان ولد سنة ٩٧ هـ تقريبا، ومات يزيد قبل سنة ١٢٠ هـ.
الشواهد:
يشهد لهذا الحديث ما يأتي:
١ - عن سلمة بن يزيد الجعفي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قول الله تعالى: ﴿أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً﴾ قال: (من الثُّيِّب والأبكار).
أخرجه الطيالسي في مسنده ٢: ٦٤٢ رقم (١٤٠٣)، والطبري ٢٢: ٣٢٠، والطبراني في الكبير ٧: ٤٠ رقم (٦٣٢١)، والبيهقي في (البعث والنشور) رقم (٣٤٥)، من طريق جابر الجعفي، عن يزيد بن مرة، عن سلمة بن يزيد الجعفي -رضي الله عنه-.
وجابر الجعفي؛ ضعيف، كما في التقريب ص ١٣٧.
وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) ٧: ١١٩، وقال: "رواه الطبراني، وفيه: جابر الجعفي، وهو ضعيف".
وعزاه في (الدر المنثور) ١٤: ١٩٨ إلى: ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
٢ - عن الحسن قال: أتت عجوز فقالت: يا رسول الله، ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال: (يا أم فلان، إن الجنة لا يدخلها عجوز) فولت تبكي، قال: (أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله يقول: ﴿إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (٣٥) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (٣٦) عُرُبًا أَتْرَابًا﴾).
أخرجه الترمذي في (الشمائل) ص ١٤٣ رقم (٢٣٠)، والبيهقي في (البعث والنشور) رقم (٣٤٦)، والبغوي في تفسيره ٨: ١٤، من طريق المبارك بن فضالة، عن الحسن، به.
وعزاه في (الدر المنثور) ١٤: ١٩٩ إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
وهذا سند ضعيف، فيه:


الصفحة التالية
Icon