الشواهد:
يشهد لهذا الحديث؛ أحاديث كثيرة، منها:
١ - عن أم عطية قالت: لما نزلت هذه الآية: ﴿يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا..﴾ ﴿وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ﴾ قالت: كان منه النياحة، قالت: فقلت: يا رسول الله، إلا آل فلان فإنهم كانوا أسعدوني في الجاهلية، فلابد لي من أن أسعدهم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إلا آل فلان).
أخرجه مسلم (٩٣٧) في الجنائز: باب التشديد في النياحة، وأحمد ٥: ٨٥.
فائدة:
المراد بالإسعاد: هو إسْعاد النّساء في المنَاحات؛ تقومُ المرأةُ فتقومُ معها أُخْرى من جَاراتها فتُسَاعِدها على النِّياحَة.
ينظر: النهاية لابن الأثير ٢: ٣٦٦ مادة (سعد).
٢ - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، قال: جاءت أميمة بنت رُقيقة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تبايعه على الأسلام، فقال: (أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئا، ولا تسرقي ولا تزني، ولا تقتلي ولدك، ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك، ولا تنوحي، ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى).
أخرجه أحمد ٢: ١٩٦ قال: حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا ابن عياش، عن سليمان بن سليم، عن عمرو بن شعيب، به.
وخلف بن الوليد؛ ثقة، وابن عياش؛ هو: إسماعيل الشامي، روايته عن أهل بلده جيدة، كما سبق بيانه في الحديث رقم (٦٥)، وشيخه؛ سليمان بن سليم؛ شامي ثقة، كما في التقريب ص ٢٥١، فالسند حسن.
وفي الباب غير ذلك، ينظر: (الدر المنثور) ١٤: ٤٢٥ - ٤٣٣.
الحكم على الحديث:
صحيح.
*****


الصفحة التالية
Icon