(٢٦٧) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (أول ما خلق الله القلم، ثم خلق النون، وهي: الدواة، قال: وذلك في قوله تعالي: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ﴾ ثم قال له: اكتب. قال: وما أكتب؟ قال: ما كان وما هو كائن من عمل أو أجل أو أثر، فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة، ثم ختم على في القلم فلم ينطق ولا ينطق إلى يوم القيامة، ثم خلق العقل، فقال الجبار: ما خلقت خلقا أعجب إليَّ منك، وعزتي لأكملنك فيمن أحببت، ولأنقصنك ممن أبغضت). ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فأكمل الناس عقلا أطوعهم لله، وأعملهم بطاعته، وأنقص الناس عقلا أطوعهم للشيطان، وأعملهم بطاعته).
تخريجه:
أخرجه ابن عدي في (الكامل) ٦: ٢٦٩ قال: حدثنا عيسى بن أحمد بن يحيى الصدفي، بمصر، ثنا الربيع بن سليمان الجيزي، ثنا محمد بن وهب الدمشقي، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا مالك بن أنس، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.. فذكره.
وأخرجه السمعاني في (أدب الإملاء والاستملاء) ص ١٥٨، وابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق) ٥٦: ٢٠٨، من طريق الربيع بن سليمان، به، بنحوه.
ولفظ السمعاني مختصر بذكر القلم دون العقل.
الحكم على الإسناد:
ضعيف، فيه: محمد بن وهب بن مسلم القرشي الدمشقي.
نقل الذهبي في (الميزان) عن ابن عساكر أنه قال فيه: ذاهب الحديث.
ولم أجده في ترجمته في (تاريخ دمشق). وقال الذهبي: ليس بثقة.
وقال ابن حجر: ضعيف.
وقد خلط ابن عدي هذا الرجل بـ: (محمد بن وهب بن عطية الدمشقي)، وابن عطية هذا؛ ثقة، أخرج له البخاري، وأما ابن مسلم فليس من رجال الكتب الستة، وإنما ذكر تمييزا. وقد نبه الذهبي، وابن حجر على هذا الوهم.
ينظر: تاريخ دمشتق ٥٦: ٢٠٧، السير ١٠: ٦٧٠، الميزان ٤: ٦١، اللسان ٥: ٤١٣، التقريب ص ٥١٢.