والحديث أشار إليه الشوكاني في (الفوائد المجموعة) ص ٤٧٩، وعلق عليه الشيخ المعلمي -رحمه الله-، فقال: "وسنده مظلم".
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (إن الله خلق النون وهي الدواة، وخلق القلم، فقال: اكتب. فقال: ما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة..).
أخرجه الطبري ٢٣: ١٤٣ من طريق ثابت الثمالي، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
وثابت؛ متفق على ضعفه وهو يروي عن عكرمة مولى ابن عباس، ولم يذكر بالرواية عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
ينظر: تهذيب الكمال ٤: ٣٥٧، التقريب ص ١٣٢.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٧: ٢٥٩ من طريق الحكم، عن بعض أصحابه، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: أول ما خلق الله القلم، ثم خلقت له النون وهي الدواة. وفي سنده مبهم.
وفي (تفسير آدم بن أبي إياس) -المنسوب إلى مجاهد- ٢: ٦٨٧: حدثنا شريك، عن أبي اليقظان، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس، في قوله: ﴿ن وَالْقَلَمِ﴾ قال: (النون: الدواة، والقلم: القلم).
وأبو اليقظان؛ اسمه: عثمان بن عمير البجلي، متفق على ضعفه، واختلط، وكان يدلس. ينظر: تهذيب الكمال ١٩: ٤٦٩، التقريب ص ٣٨٦.
الحكم على الحديث:
باطل بالسياق المذكور، وقد أورده الشوكاني في (الفوائد المجموعة) ص ٤٧٨، وأولية خلق القلم ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقال العلامة ابن القيم -رحمه الله- في (المنار المنيف) ص ٦٦: "أحاديث العقل كلها كذب".
*****