قال تعالى: ﴿عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ﴾ [القلم ١٣].
(٢٦٩) عن زيد بن أسلم في قوله تعالى: ﴿عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ﴾ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تبكي السماء من رجل أصح الله جسمه، وأرحب جوفه، وأعطاه من الدنيا مقضما، وكان للناس ظلوما، فذلك العتل الزنيم).
تخريجه:
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢: ٣٠٨، قال: عن معمر، عن زيد بن أسلم.. فذكره. وأخرجه الطبري ٢٣: ١٦٣ من طريق معمر، به، بلفظه.
وعزاه في (الدر المنثور) ١٤: ٦٣٢ إلى ابن المنذر.
الحكم على الإسناد:
إسناد ضعيف لإرساله أو إعضاله، وهو صحيح إلى مرسله.
وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره أيضا ٢: ٣٠٨، عن ابن عيينة، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثله.
وسنده صحيح لكنه مرسل أيضا، لكن عطاء بن يسار من كبار التابعين، مات سنة ٩٤ هـ، وجل روايته عن الصحابة.
الشواهد:
يشهد لهذا الحديث ما يأتي:
١ - عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، قال: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن العتل الزنيم، فقال: (هو الشديد الخلق المصحح، الأكول الشروب، الواجد للطعام والشراب، الظلوم للناس، رحب الجوف).
أخرجه أحمد ٤: ٢٢٧، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) ٤١: ٢٩٩، وابن الأثير في (أسد الغابة) ٣: ٤٨٨، من طريق عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، به.
وعزاه في (الدر المنثور) ١٤: ٦٣٠ إلى: عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.