(٢٨٠) عن أبى أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قول الله تعالى: ﴿لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴾: (الحقب ألف شهر، والشهر ثلاثون يوما، والسنة ثلاثمائة وستون يوما، واليوم ألف سنة مما تعدون، فالحقب ثلاثون ألف ألف سنة).
تخريجه:
أخرجه ابن أبى عمر العدني في مسنده، كما في (المطالب العالية) ٤: ١٨٠ رقم (٣٧٨٤)، قال: حدثنا مروان، عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبى أمامة -رضي الله عنه-.. فذكره.
وأخرجه الطبراني في الكبير ٨: ٢٤٤ رقم (٧٩٥٧) من طريق مروان، به، مختصرا.
وعزاه في (الدر المنثور) ١٥: ٢٠٢ إلى ابن أبى حاتم، وابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
ضعيف جدا، لحال جعفر بن الزبير الحنفي، وقيل: الباهلي، الشامي الدمشقي، نزل البصرة (ق). متروك الحديث، واتهمه شعبة بالكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وسبق في الحديث رقم (٢٤١).
وقال ابن كثير في تفسيره ٨: ٣٠٦: "هذا حديث منكر جدا، والقاسم والراوي عنه، وهو جعفر بن الزبير؛ كلاهما متروك".
قلت: القاسم؛ هو ابن عبد الرحمن الشامي، أبو عبد الرحمن الدمشقي. (بخ ٤)
وثقه ابن معين، والترمذي، ويعقوب بن شيبة، وغيرهم.
وقال أبو حاتم: حديث الثقات عنه مستقيم لا بأس به، وإنما ينكر عنه الضعفاء.
وذكره العقيلي في (الضعفاء) وابن حبان في (المجروحين) وقال: كان ممن يروي عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المعضلات، ويأتي عن الثقات بالأشياء المقلوبات حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها. وضعفه ابن كثير.


الصفحة التالية
Icon