قال تعالى: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (١٠) كِرَامًا كَاتِبِينَ﴾ [الانفطار: ١٠، ١١].
(٢٨٥) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله ينهاكم عن التعري، فاستحيوا من ملائكة الله الذين معكم، الكرام الكاتبين، الذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى ثلاث حاجات؛ الغائط، والجنابة، والغسل).
تخريجه:
أخرجه البزار في مسنده ١١: ٨٩ رقم (٤٧٩٩ - البحر الزخار)، قال: حدثنا محمد بن عثمان، قال: نا عبيد الله بن موسى، عن حفص بن سليمان، عن علقمة بن مرثد، عن مجاهد، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.. فذكره.
وأخرجه أبو العباس السراج في (حديثه) ٢: ٢٠٢ رقم (٨٣٨) عن محمد بن عثمان بن كرامة، به، وزاد في آخره: "فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه أو بجذم حائط".
وفي (مختصر البزار) ١: ١٨١، قال البزار عقبه: "لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه، وحفص لين الحديث".
وهذا التعقيب غير موجود في الأصل.
الحكم على الإسناد:
ضعيف جدا، لحال حفص بن سليمان، وهو الأسدي، أبو عمر البزاز الكوفي القارىء، صاحب عاصم (ت ق).
متروك الحديث، مع إمامته في القراءة. مات سنة ١٨٠ هـ.
ينظر: تهذيب الكمال ٧: ١٠، التقريب ص ١٧٢.
وأخرجه ابن أبى حاتم، كما في تفسير ابن كثير ٨: ٣٤٤ من طريق سفيان ومسعر، عن علقمة بن مرثد، عن مجاهد، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أكرموا الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى حالتين؛ الجنابة والغائط، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر بجرم حائط، أو ببعيره، أو ليستره أخوه). وهذا مرسل.
والحديث قال عنه الدارقطني في (العلل) ٨: ٢٣٢ - بعد أن أشار إلى الاختلاف فيه-: "الصحيح: عن علقمة بن مرثد، عن مجاهد".
*****


الصفحة التالية
Icon