وعطية؛ هو ابن سعد العوفي، وهو ضعيف، ومع ضعفه يكتب حديثه للاعتبار.
قال عنه ابن حجر: ضعيف الحفظ، مشهور بالتدليس القبيح.
وعده في المرتبة الرابعة من (مراتب المدلسين)، وهم: من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، لكثرة تدليسهم عن الضعفاء والمجاهيل.
قلت: ولم يصرح بالسماع في الموضعين، ولم تذكر له رواية عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في ترجمتيهما من (تهذيب الكمال).
ينظر: تهذيب الكمال ٢٠: ١٤٥، التقريب ص ٣٩٣، طبقات المدلسين ص ٥٠.
وأخرجه ابن أبى عاصم في (السنة) ١: ٢٩٩ رقم (٦٦٥)، والخطيب في (موضح أوهام الجمع) ٢: ٢١٥، من طريق أبي إسحاق الكوفي، عن مجاهد، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- بلفظه.
وأبو إسحاق الكوفي؛ هو عبد الله بن ميسرة الحارثي، ضعفه ابن معين، وابن حجر.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث، ضعيف الحديث.
ينظر: تهذيب الكمال ١٦: ١٩٦، التقريب ص ٣٢٦.
والأثر عزاه في (الدر المنثور) ١٥: ٧٧٧ إلى ابن المنذر.
فائدة:
أطال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الكلام على معنى هذا الاسم (الصمد) من أسماء الله تعالى، في (مجموع الفتاوى) ١٧: ٢١٤ - ٢٣٤.
*****