وجاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- في قوله: ﴿الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ﴾ قال: (الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، وإذا ذكر الله خنس).
أخرجه ابن أبى شيبة في (المصنف) ٧: ١٣٥ رقم (٣٤٧٧٤)، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
وأخرجه الطبري ٢٤: ٧٥٤، وابن حجر في (تغليق التعليق) ٤: ٣٨١، من طريق جرير، به، بنحوه.
وعزاه في (الدر المنثور) ١٥: ٨٠٨ إلى ابن مردويه.
وهذا سند صحيح، جرير؛ هو ابن عبد الحميد، ومنصور؛ هو ابن المعتمر.
وهذا أمر غيبي لا يقال مثله من قبيل الرأي، فله حكم الرفع.
وجاء عنه أيضا أنه قال: (ما من مولود إلا وعلى قلبه وسواس، فإذا ذكر الله خنس، وإذا غفل وسوس، وهو: الوسواس الخناس).
أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢: ٤١٠ عن الثوري، عن حكيم بن جبير، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
وأخرجه الطبري ٢٤: ٧٥٣، والحاكم ٢: ٥٤١، والبيهقي في (شعب الإيمان) ١: ٤٤٩ رقم (٦٧٦)، من طريق الثوري به، بنحوه.
وحكيم بن جبير؛ ضعيف. ينظر: التقريب ص ١٧٦.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وأخرجه الضياء المقدسي في (الأحاديث المختارة) ١٠: ١٧٥ رقم (١٧٢) من طريق حبان، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.