أو لم توافقه فحصل من هذا: استعمال التعوذ عند كل ابتداء على كل حال (١).
وهذا حاصل قول الشيخ (٢) والإِمام (٣).
(م) قواء: (إتباعاً للنص واقتداء بالسنة) (٤).
(ش) يعني بالنص الآية التي ذكر، وبالسنة الحديث الذي روى جبير، وليس يرجع قواء (إتباعاً للنص واقتداء بالسنة) إلى الجهر، وإنما يرجع استعمال التعوذ عند كل ابتداء حملا للآية والحديث على العموم. والله أعلم.
(م) قولى: (فأما الرواية بذلك فوردت عن أبي عمرو) (٥).

(١) واعلم أنه لا يجوز في التعوذ إذا كان مع البسملة أربعة أوجه جميع القراء.
الأول: الوقف عليهما، والثاني: الوقف على التعوذ ووصل البسملة بأول القراءة. والثالث: وصله بالبسملة والوقف على البسملة. والرابع: وصله بالبسملة ووصل البسملة بأول القراءة وسواء كانت القراءة أول سورة، أم لا. إلا أنه إذا كانت القراءة أول سورة فلا خلاف في البسملة لجميع القراء، وإن لم تكن أول سورة فيجوز ترك البسملة وعليه: فيجوز الوقف على التعوذ ووصله بالقراءة إلا أن يكون في أول القراءة اسم جلالة نحو ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾ الآية ٨٧ من سورة النساء فالأولى ألا يوصل لما في ذلك من البشاعة لأن القارئ يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الله لا إله إلا هو، فيصل الرجيم بلفظ اسم الله وذلك قبيح في اللفظ، فمنع ذلك إجلالا لله وتعظيماً له.
انظر: الكشف جـ ١ ص - ١٨، ١٩ النجوم الطوالع للشيخ إبراهى المارغني ص ٢٥.
(٢) انظر: التبصرة ص ١٤٦.
(٣) انظر: الكافي ص ١٣.
(٤) انظر: التيسير ص ١٧.
(٥) انظر: التيسير ص ١٧.


الصفحة التالية
Icon