- وموضع فيه خلاف وهو: ما بين السور، فأثبت البسملة فيه قالون، وابن كثير، وعاصم، والكسائي، وتركها الباقون. وافقه الشيخ والإِمام في الموضع الأول على الترك، وفي الموضع الثاني على الإِثبات.
قال الإِمام: إلا حمزة فإنه لا يبسمل له إلا في أول فاتحة الكتاب خاصة (١) وخالفاه في الموضع الثالث، فقالا: يعوذ عند الإِبتداء برؤوس الأجزاء لا غير (٢) وأما في الموضع الرابع فاختار الإِمام فيه الفصل بالتسمية للجماعة سوى حمزة (٣).
وذكر الشيخ أنه قرأ على أبي عدي (٤) لورش (٥) بالفصل وعلى أبي الطيب (٦) بتركه، وأن اختيار (٧) الشيوخ ترك الفصل لأبي عمرو، وابن عامر (٨).

(١) انظر: الكافي ص ١٤.
(٢) انظر: التبصرة ص ٢٤٩ والكافي ص ١٤.
(٣) انظر: الكافي ص ١٣، ١٤.
(٤) هو: عبد العزيز بن علي بن محمد (أبو عدي) مقريء، محدث، يعرف بابن الإِمام وكان شيخ القراء بمصر. روى عنه طاهر بن غلبون وأبو محمد مكي وغيرهما، توفى سنة ٣٨١ هـ غاية النهاية ج ١ ص ٣٩٤.
(٥) هو: عثمان بن سعيد المصري ويكنى أبا سعيد وورش لقب به لشدة بياضه، توفي بمصر سنة ١٩٧ هـ تقدمت ترجمته ص
(٦) هو: (أبو الطيب) عبد المنعم بن غلبون. أستاذ، ماهر، كبير، ولد بحلب، وانتقل إلى مصر وسكنها وأقرأ الناس بها وله كتاب (الإرشاد في السبع) روى القراءة عن إبراهيم بن عبد الرزاق وغيره. ت ٣٨٩ هـ.
غاية النهاية ج ١، ص ٤٧٠.
(٧) في (الأصل) (س) (أختار) وهو تحريف والصحيح ما أثبته كما في (ت) و (ز).
(٨) هو: عبد الله بن عامر اليحصبي ويكنى أبا عمران. وهو من التابعين توفى سنة ١١٨ هـ تقدمت ترجمته ص


الصفحة التالية
Icon