فمذهب حمزة فيه ضم الهاء في الحالين من غير اعتبار بما بعد الميم من حركة أو سكون، وهذا سوي بين الوقف والوصل، وإن كان من غير هذه الكلم الثلاث فحينئذ يعتبر ما بعد الميم: فإن كان متحركاً فابن كثير ومن وافقه يضم الميم في الوصل ويصلها، والباقون يسكنونها؛ وإن كان بعد الميم ساكن فحمزة، والكسائي، وأبو عمرو، يفعلون كذا... بشرط أن يكون الميم بعد الهاء، ويكون قبل الهاء كسرة أو ياء ساكنة، والباقون بخلاف ذلك.
(م) وقوله في آخره (وحمزة على أصله في الكلم الثلاث) (١).
(ش) توكيد لما تقدم وأن كسر الهاء في الوقف مختص بما عدا الكلم الثلاث. والله تعالى أعلم.
تنبيه:
اعلم أن ميم الجمع لها أربع حالات:
- حالة تحرك فيها بالضم وتوصل ضمتها (٢) بالواو بالإِتفاق.
- وحالة تحرك فيها من غير صلة.
- وحالة تسكن فيها.
- وحالة فيها خلاف دائر بين الإِسكان والتحريك مع الصلة.
فالحالة الأولى: إذا اتصل (٣) بها ضمير كقوله تعالى: ﴿أُورِثْتُمُوهَا﴾ (٤)
و
(٢) في الأصل (ضمها) وهو تحريف والصواب ما في (ت)، (س) و (ز) وقد أثبته.
(٣) الأصل (إذا اتصلت) وهو تحريف: الصواب ما في (ز) و (ت) وقد أثبته.
(٤) عن الآية (٤٣) من سورة الأعراف - ٧ -.