(فذكرت عن كل واحد من القراء روايتين) اعلم أن الروايات التي ذكر أربع عشرة والرواة الثلاثة عشر، وسبب ذلك أن أبا عمر الدوري الذي يروى عن اليزيدي عن أبي عمرو هو بعينه واسمه الذي يروي عن الكسائي.
ومن تقييد المطلق قوله عند نص الداني.. (والباقون يحققون الهمزة في ذلك كله).
ليس هذا على إطلاقه لأن أبا عمرو يسهل كل ما يذكر من الهمزات السواكن، وحمزة إذا وقف يسهل كل ما ذكر من الساكنة والمتحركة
ومن الموافقة قوله في نهاية الكلام على الهمزة المفردة (والشيخ والِإمام يوافقان الحافظ على كل ما في هذا الباب).
ومن أمثلة الموافقة والمخالفة قوله في باب البسملة.. (اعلم أن المواضع باعتبار البسملة في مذهب الحافظ أربعة:
- موضع تترك فيه باتفاق وهو: أول براءة. سواء بدئ بها أو قرئت بعد غيرها.
- وموضع تثبت فيه باتفاق وهو: أول كل سورة يبدأ بها إذا لم يقرأ قبلها غيرها سوى براءة.
- وموضع يخير فيه باتفاق وهو: الإبتداء برؤس الأجزاء التي في أثناء السور.
- وموضع فيه خلاف وهو: ما بين السور فأثبت البسملة فيه قالون وابن كثير وعاصم والكسائي وتركها الباقون.
وافقه الشيخ والامام في الموضع الأول على الترك.
وفي الموضع الثاني على الإثبات. وخالفاه في الموضع الثالث
فقالا: يعوذ عند الإِبتداء برؤس الأجزاء لا غير
هذا وقد استنبطت من خلال دراستي للكتاب أن مؤلفه - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -: