ومثال نقل المؤلف منه قوله - قال في كتاب الكشف (والمد في حرف المد واللين إذا كانت الهمزة أمكن من مده إذا كانت قبله لتمكن خفاء حرف المد واللين إذا كانت الهمزة بعده).
وقوله أيضًا - فأما (يؤاخذ) وبابه فإن قدرت واوه مبدلة من همزة فهو من هذا القبيل، وهو قول الإمام، وإن قدرت أصلية على لغة من قال (واخذ) فلا مدخل له في التمكين، كالألف في قوله تعالى (ولكن لا تواعدوهن سراً) وهذا الوجه الثاني قاله الحافظ في إيجاز البيان والشيخ في كتاب الكشف.
١٠ - إيجاز البيان في قراءة وريق عن نافع (١) لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت ٤٤٤ هـ).
قال المؤف: اعلم أن الناس اختلفوا هنا - يعني في مد البدل - فمنهم من يشبع المد كما لو تقدم حرف المد على الهمزة فيسوى بين المد قبل الهمزة وبعدها نحو (جاءو) وهو ظاهر قول الإِمام، وأنكره الحافظ، وأط الذي الرد على أصحاب هذا المذهب في إيجاز البيان، والتمهيد وغيرهما.
ونص الحافظ في إيجاز البيان - على التمكين الزائد في (المؤودة) و (سوءات).
١١ - الإيضاح في الهمزتين للداني (٢).
قال المالقي: قرأ ابن كثير (أن يؤقي أحد) في آل عمران بالِإستفهام بهمزة محققة وأخرى ملينة بين الهمزة والألف على أصله

(١) لم أقف عليه - وذكره ابن الجزري في الغاية ١/ ٥٠٥.
(٢) لم أقف عليه، وذكره ابن خير في الفهرست ص ٢٩.


الصفحة التالية
Icon