وذكر الإِمام أبو عبد الله بن شريح وابن الباذش وغيرهما أن ابن ذكوان قرأ على أيوب (١) وكذلك ذكر الحافظ في المفردات) والإمام في (الكافي) (٢) أن هشاما قرأ على عراك (٣).
فحصل من هذا كله أن التلاوة متصلة في جميع الطرق إلا طريق أبي بكر المتقدم. والله أعلم.
مسألة
أسند الحافظ كل واحدة من القراءات في التيسير رواية وقراءة وجعل سند الرواية غير شد القراءة إلا في قراءة حفص فإنه جعل سند الرواية والقراءة واحدًا (٤) عن شيخه أبي الحسن بن غَلْبون (٥) عن الهاشمي (٦) عن الأشناني (٧)

(١) انظر: التبصرة ص ٢١٢ والإِقناع ج ١ ص ١١٢.
(٢) انظر: الكافي ص ٩. والمفردات ص ١٩٧.
(٣) هو: عراك بن خالد بن نريد بن صالح الدمشقي شيخ أهل دمشق في عصره أخذ القراءة عرضا عن يحيى بن الحارث الذمارى وعن أبيه وروى عنه ابن ذكوان. مات - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى - قبيل المائتين.
غاية النهاية ج ١ ص ٥١١
(٤) انظر: التيسير ص ١٤/ ١٥.
(٥) هو: طاهر بن غَلْبون (أبو الحسن) الحلبي نزيل مصر، أستاذ، عارف، ثقة، ضابط، وحجة محرر. شيخ الداني ومؤلف (التذكرة في القراءات الثمان). توزب بمصر سنة تسع وتسعين وثلاث مائة.
غاية النهاية ج ١ ص ٣٣٩.
(٦) هو: علي بن محمد بن صالح (أبو الحسن) الهاشمي. ثقة عارف مشهور. مات سنة ثمان وستين وثلاث مائة.
غاية النهاية ج ١ ص ٥٦٨.
(٧) هو: أحمد بن سهل (أبو العباس) الأشناني. ثقة ضابط خير مقرئ مجود. توفي سنة سبع وثلاثمائة ببغداد.
غاية النهاية ج ١ ص ٥٩/ ٦٠.


الصفحة التالية
Icon