(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وما كان مثله من سائر حروف المعجم حيث وقع) (١).
(من) يريد وما كان مثل ما ذكر فأفرد الضمير وذكره وإن كان راجعًا لجملة الأمثلة التي تقدمت لأنه في معنى ما ذكر. و (سائر) معناه باقي من قولك سؤر الشراب تريد باقيه والباقي من حروف المعجم التي التقى منها المثلان من كلمتين في القرآن: الغين والقاف والثاء والواو كما تقدم.
أما الْغَيْن فلقيت مثلها في آل عمران خاصة: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ﴾ (٢) وهو من المعتل وسيأتي بحول الله العلى العظيم.
وأما القاف فيدغمها في مثلها وجملته في القرآن خمسة مواضع منها في الأعراف: ﴿وَالطِّيِّبَاتِ مِنَ الْرِّزْقُ قُل هِىَ﴾ (٣) ﴿فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ﴾ (٤) وفي التوبة: ﴿يُنفِقُ قُرُبَاتٍ﴾ (٥) وفي سورة يونس - عليه السلام -: ﴿حَتَّى إِذِا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ﴾ (٦) وفي قل أوحى إلى: ﴿طَرَائِقَ قِدَدًا﴾ (٧).
(٢) جزء من الآية ٨٥ آل عمران.
(٣) جزء من الآية ٣٢ الأعراف.
(٤) جزء من الآية ١٤٣ الأعراف.
(٥) جزء من الآية ٩٩ التوبة.
(٦) جزء من الآية ٩٠ يونس.
(٧) جزء من الآية ١١ الجن.