الوقف خاصة، فقولنا في الإِدغام: أنهما سكنا فصارا حرفي مد ثم أدغما حكم تقديري غير منطوق به، وإنما ينطق بهما في الكلام على أحد وجهين:
أما حرفين مفككين مما بعدهما متحركين، وإما مدغمين فيما بعدهما فيكون الحاصل في اللفظ إذ ذاك حرفا واحدا مشددا. والله تعالى أعلم.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (فإن سكنت الهاء إلى آخره) ثم قال: (وما كان مثله) (١).
(ش) اعلم أنه ليس في القرآن غير هذه الألفاظ الأربعة (٢).
إلا أن قوله تعالى: ﴿وَهُوَ وَلِيُّهُمْ﴾ وقع في الأنعام وفي النحل فيبقى قوله (وما كان مثله) لا يحرز (٣) شيئا وقد تقدم الإعتذار عنه والله تعالى أعلم.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (فأما قوله تعالى: ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ﴾ في الطلاق إلى آخره) (٤).
(ش) عزم الحافظ في هذا الحرف على منع الإِدغام واعتل بأن أصله (اللائي) بياء بعد الهمزة كما في قراءة الكوفيين) (٥) ثم حذفت الياء تخفيفا

(١) انظر التيسير ٢١، ٢٢.
(٢) وهي: ﴿وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ الآية ١٢٧ الأنعام و ﴿وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ﴾ الآية ٢٢ الشورى و ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ﴾ الآية ١٩٩ الأعراف و ﴿مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ﴾ الآية ١١ الجمعة.
(٣) قوله (لا يحرز) أي لا يدخل.
(٤) انظر التيسير ص ٢٢.
(٥) وهم عاصم ومزة الكسائي - وقرأ كقرائتم ابن عامر بهمزة مكسورة بعدها ياء ساكنة وصلا


الصفحة التالية
Icon