(ش) هذا هو القسم الثالث المتقدم الذكر. ذكر الحافظ هنا إدغام القاف في الكاف بشرطين
أحدهما: تحريك ما قبل الكاف.
والثاني: أن يقع بعد الكاف ميم الجمع.
وإنما شرط هذين الشرطين لأن الكلمة تطول بالميم وتثقل بالحركة فيحسن التخفيف بالِإدغام. وأعلم أن الذي أوجب التقارب بين القاف والكاف اشتراكهما في الشدة واتصال مخرجهما، وأعلم أن جملة ما ورد في القرآن من هذا النوع تسع كلمات تكرر بعضها فبلغت سبعة وثلاثين موضعا.
إحداها: ﴿خَلَقَكُمْ﴾ (١) في البقرة والنساء والأنعام والأعراف والنحل والشعراء وفي ثلاثة مواضع من الروم وفاطر والصافات والزمر وغافر وفصلت والتغابن وسورة نوح - عليه السلام -.
الثانية: ﴿رَزَقَكُمُ﴾ (٢) في العقود والأنعام والأعراف والأنفال وفي موضعين من النحل وفي الروم ويس وغافر.
والثالثة: ﴿يَرْزُقُكُمْ﴾ (٣) في سورة يونس - عليه السلام - وفي النحل وسبأ وفاطر والملك.
(٢) جزء من قوله تعالى: ﴿وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا﴾ الآية (٨٨) المائدة / وفي الأنعام (١٤٢) / وفي الأعراف (٥٠) / وفي الأنفال (٢٦) / وفي النحل (٧٢) و (١١٤) / وفي الروم (٤٠) / وفي يس (٤٧) / وفي غافر (٦٤) /.
(٣) جزء من قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ الآية (٣١) يونس / وفى النمل (٦٤) / وفي سبأ (٢٤) / وفي فاطر (٣) / وفي الملك (٢١) /.