(ش) فأفرد الضمير وهو يعني الحرفين وكأنه أعاد الضمير على ما ذكر ولو ثناه في الموضعين (١) لكان أحسن.
وذكر الإِمام الخلاف في حرف البقرة وأن الإِظهار أحسن: لأن التاء مفتوحة ولا يقدر على الإشمام فيها ثم قال: والإِدغام فيها جائز لأن الساكن الأول فيها حرف مد ولين، ثم ذكر أن الإِدغام رواية ابن جبير ومحمد ابن عمرو (٢) ابن رومي عن اليزيدي عن أبي عمور، ورواية قاسم بن عبد الوارث عن أبي عمر عن اليزيدي عن أبي عمرو.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وفي الظاء في قوله تعالى: ﴿الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي﴾ (٣) في النساء والنحل لا غير) (٤).
(ش) اعلم أن التاء إنما لقيت الظاء في هذين الموضعين دون نفي النظائر على ما تقدم. والله أعلم.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وفي الضاد في قوله: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾ (٥) لا غير) (٦).
(ش) وهذا كالذي قبله ليس في القرآن غيره.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وفي الشين) (٧).

(١) قوله: (في الموضوعين) يعني: (إدغامه) و (قرأته).
(٢) قوله: (ابن عمرو) صوابه (ابن عمر) وهو محمد بن عبد الله ابن رومي. وقد تقدمت ترجمته.
(٣) جزء من الآية: ٩٧ النساء و ٢٨ النحل.
(٤) انظر التيسير ص ٢٥.
(٥) الآية: ١ العاديات.
(٦) انظر التيسير ص ٢٦.
(٧) انظر التيسير ص ٢٦.


الصفحة التالية
Icon