﴿مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ﴾ (١) وفي المطففين: ﴿الْفُجَّارَ لَفِي﴾ (٢) و ﴿الْأَبْرَارَ لَفِي﴾ ﴿الْأَبْرَارَ لَفِي﴾ (٣) وفي القدر: ﴿الْقَدْرِ لَيْلَةُ﴾ (٤) و ﴿الْفَجْرِ لَمْ يَكُنِ﴾ (٥) وفي العاديات: ﴿الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ﴾ (٦).
اتفق الحافظ والإمام على إدغام الراء في كل ما تقدم.
(م) وقول: (والإمالة باقية مع الإِدغام) (٧).
(ش) يريد إمالة الألف والفتحة قبل الراء المخفوضة مع إدغامها في اللام كما تمال مع الإِظهار.
(م) وقوله: (لكونه عارضاً) (٨).
(ش) يريد لكون الإِدغام عارضاً، وتمام هذا التعليل هو أن العارض في هذا الباب لا يعتد به فكأن الكسرة باقية في الراء وهي سبب الإمالة للألف والفتحة التي قبل الراء كما يأتي في بابه بحول الله - عَزَّ وَجَلَّ -، ولم أرَ للإِمام في هذا شيئاً.
واعلم أن هذا التعليل إنما يحتاج إليه إذا حقق الإِدغام، فأما إن قرئ بالروم فلا يكون الإِدغام صحيحاً ولا تكون (٩) الكسرة زائدة بل

(١) جزء من الآية: ١ الإنسان.
(٢) جزء من الآية: ٧ المطففين.
(٣) جزء من الآية: ١٨ المطففين.
(٤) جزء من الآيتين: ٢، ٣ القدر.
(٥) جزء من الآية: ٥ القدر و (١) من البينة.
(٦) جزء من الآية: ٨ العاديات.
(٧) انظر التيسير ص ٢٧.
(٨) انظر التيسير ص ٢٧.
(٩) في الأصل (ولا تكن) وفي باقي النسخ ما أثبته.


الصفحة التالية
Icon