تسميته إدغاماً تجوز له من القراء.
(م) وقوله: الامتناع القلب فيه) (١).
(ش) يريد أن تقلب الميم في هذه المواضع باء: لما في ذلك من الثقل ولما كان يلزم من إذهاب الغنة، فعبر عن هذا بالإمتناع، فيريد أنهم امتنعوا منه لثقله. والله جل وعلا أعلم.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وأما الباء فادغمها في الميم في قوله: ﴿يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ﴾ (٢) - حيث وقع لا غير (٣).
(ش) اعلم أن جملته في القرآن خمسة مواضع وذلك في آل عمران موضع (و) (٤) في المائدة موضعان (و) (٥) في العنكبوت موضع وفي الفتح موضع.
فاما الحرف الذي في آخر البقرة فليس من هذا الباب، ولكنه من الإِدغام الصغير: لأن الباء فيه ساكنة.
وعلل الحافظ إدغام المواضع الخمسة بالحمل على حرف البقرة: لأنه من لفظه، وهو مجمع عليه عند أكثر القرآن (و) (٦) لم يظهره إلا ورش وفيه خلاف عن ابن كثير فأجرى أبو عمرو الكل على طريقة واحدة، ولأنه لما ولى هذه الكلمة واتصل بها ما هو مدغم عن أبي عمرو باتفاق وهو قوله

(١) انظر التيسير ص ٢٨.
(٢) انظر التيسير ص ١٢٩ آل عمران و ١٨، ٤٠ المائدة و ٢١ العنكبوت و ١٤ الفتح.
(٣) انظر التيسير ص ٢٨.
(٤) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
(٥) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ.
(٦) ما بين القوسين تكملة من باقي النسخ (ت).


الصفحة التالية
Icon