عارضاً وفيه إبقاء الأصل؟
فالجواب: أن الأصل كما قلت، أن يكون بتائين ثم إن العرب منهم من يتكلم بالأصل ولا يبالي بالثقل ومنهم من يستثقل فيخفف بالحذف (١) ويطرد ذلك في الوصل والإبتداء ويلتزم هذا حتى يصير كأنه الأصل ولا يعرج على ما كان قبل ذلك. وهذا المعنى ملحوظ عندهم وإليه إشارة قائلهم:
إذا انصرفت نفسي عن الأمر لم تكد | إليه بوجه آخر الدهر ترجع (٢) |
(١) في (الأصل) (بالخوف) (وهو خطأ والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
(٢) قاله معن؛ أوس المزني، شاعر مجيد فحل، أسلم مع قومه وعمر إلى زمن الفتنة بين عبد الله بن الزبير ومروان بن الحكم.
انظر: ديوان معن بن أوس ص ٧٤، وخزانة الأدب ٨/ ٢٩٢، والحماسة لأبي تمام ١/ ٥٦٤، والخزانة ٧/ ٢٦٠ - ٢٦١، زهر الآداب ٢/ ٨١٧.
(٢) قاله معن؛ أوس المزني، شاعر مجيد فحل، أسلم مع قومه وعمر إلى زمن الفتنة بين عبد الله بن الزبير ومروان بن الحكم.
انظر: ديوان معن بن أوس ص ٧٤، وخزانة الأدب ٨/ ٢٩٢، والحماسة لأبي تمام ١/ ٥٦٤، والخزانة ٧/ ٢٦٠ - ٢٦١، زهر الآداب ٢/ ٨١٧.