بتفكيك النونين ومنه صرف لما لا ينصرف. قيل هذا كله صحيح ولكن بابه الشعر ويقل وجوده في الكلام. والله لا إله غيره أعلم.
ومراد الحافظ بقوله: (وهذا إذا لم تلقَ الهاء ساكناً نحو كذا) (١) يريد أن ابن كثير يترك الصلة إذا لقيت الساكن ولم يحتج إلى التنصيص على هذا لأنه مفهوم من قوة كلامه.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (والباقون يختلسون الضمة والكسرة في حال الوصل فيما (٢) تقدم) (٣).
(ش) يريد بالإختلاص النطق بالحركة مجردة من الصلة، والاختلاس سرعة الحركة وبهذا المعنى يستعمله القراء. والله تعالى أعلم.
ويريد بما تقدم حيث يثبت ابن كثير الصلة إلا أن حفصاً (٤) وافق ابن كثير على إثبات الصلة للهاء في قوله تعالى: ﴿وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا﴾ (٥) كما نص عليه الحافظ في سورة الفرقان ولو ذكره هنا لكان حسناً كما ذكره (عَنْهُ تَلَهَّى) في قراءة البزي.
وجه قراءة الجماعة بترك الصلة إذا سكن ما قبل الهاء: أن الهاء
(١) انظر التيسير ص ٢٩.
(٢) في (الأصل) و (س) (لما) وهو تحريف والصواب ما في (ز) ولذا أثبته.
(٣) انظر التيسير ص ٢٩.
(٤) في (الأصل) (حفص). وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.
(٥) جزء من الآية: ٦٩ الفرقان.