(م) قال الحافظ: (اعلم أن الهمزة إذا كانت مع حرف المد واللين في كلمة) (١).
(ش) قد بينت حروف المد، والقراء يسمونها حروف المد واللين.
وقوله: (سواء توسطت أو تطرفت) (٢) يعني الهمزة، وقد ذكرت أمثلتها متوسطة ومتطرفة.
وقوله: (فلا خلاف بينهما في تمكين حرف المد زيادة) (٣) إنما اتفق القراء على الزيادة في المد المتصل بالهمزة في كلمة للزوم الهمزة لحرف المد إلا أنهم اختلفوا في مقدار زيادة على خمس مراتب تذكر بعد بحلو الله - عَزَّ وَجَلَّ -.
(م) قال: (فإذا كانت الهمزة أول كلمة وحرف المد آخر كلمة أخرى فإنهم يختلفون) (٤).
(ش) إنما اختلفوا هنا لكون اتصال الهمزة بحرف المد عارضاً:
إذ يجوز الفصل بينهما بالوقف، ولوقوع تلك الكلمة غير مجاورة للهمزة في غير ذلك الموضع. فمن راعى اتصالها باللفظ أجراها مجرى المتصلة في الكلمة فزاد في تمكين حرف المد كما يزيد في المتصل.
ومن راعى كونها عارضة ولم يعتدِ بالعارض ولم يزد في حرف (٥) المد على القدر الذي يستحقه بنفسه. والحافظ وغيره من القراء قد يعبرون عمن

(١) انظر التيسير ص ٣٠.
(٢) انظر التيسير ص ٣٠.
(٣) انظر التيسير ص ٣٠.
(٤) انظر التيسير ص ٣٠.
(٥) في (الأصل) و (س) (حروف) وهو تحريف والصواب ما أثبته كما في (ز).


الصفحة التالية
Icon