وأشار بذلك إلى المد المنفصل.
(م) وقوله: (وأطولهم مداً في الضربين - إلى آخره) (١).
(ش) يريد بالضربين المتصل والمنفصل.
واعلم أنه يتعلق بهذا الكلام خمسة أمور:
أحدها: أن طبقات الزيادة في المد المتصل خمس وفي المنفصل أربع.
الثاني: أن كل من زاد في المنفصل فإنه يسري بينه وبين المتصل وكل من لم يزد فيه فإنه يفرق بينهما ويتبين ذلك بالمثال وهو: أن قوله تعالى: ﴿كُلَّمَا أَضَاءَ﴾ (٢) ألف "كما" منفصلة من الهمزة التي بعدها وألف "أضاء" متصلة بالهمزة التي بعدها فيكون مد ورش وحمزة للألفين على حد (٣) واحد وكذلك مد عاصم فيهما سواء، إلا أنه دون مد ورش وحمزة وكذلك مد ابن عامر والكسائي في الألفين سواء، إلا أنه دون مد عاصم، وكذلك مد قالون والدوري إلا أنه دون مد من ذكر.
فأما ابن شعيب وابن كثير فيلفظون بألف (كما) دون زيادة كما يلفظون بها في قوله تعالى: ﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا﴾ (٤) وغيره من الألفات التي لا همزة بعدها، ويلفظون بألف (أضاء) بزيادة في المد على ألف (كما) إلا أنها دون زيادة قالون والدوري وكذلك ﴿هَؤُلَاءِ﴾ (٥) وكذلك {يَابَنِي
(٢) جزء من الآية: ٢٠ البقرة.
(٣) في (ت) "على حرف" وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
(٤) جزء من الآية: ١٠٠ البقرة.
(٥) من مواضعة الآية: ٣١ البقرة.