بتشديد النون (١) فإنه يزيد في مد الواو ومثل ما يزيد في مد الألف، ومن قرأ بتخفيفها فإنه يزيد في مد الألف ولا يزيد في مد الواو، وعلى هذا فقس؛ ومما أجرت به عادة القراء في هذا الباب أن يذكروا حروف التهجي التي في أوائل السور ومجموعها أربعة عشر شكلاً وهي: ﴿الم﴾ (٢) و ﴿المص﴾ (٣) و ﴿الر﴾ (٤) و ﴿المر﴾ (٥) و ﴿كهيعص﴾ (٦) و ﴿طه﴾ (٧) و ﴿طسم﴾ (٨) و ﴿طيسَ﴾ (٩) و ﴿يس﴾ (١٠) و ﴿حم﴾ (١١) و ﴿عسق﴾ (١٢) و ﴿ص﴾ (١٣) و ﴿ق﴾ (١٤) و ﴿ن﴾ (١٥) وأصولها من غير تكرار أربعة عشر حرفاً وهي التي انتظم منها النصف الثاني من هذا البيت:
يا أيُّها المثيب ما سطره... أن عليك مقسطا حصره
وهذه الحروف تنقسم إلى قسمين:

(١) قرأ ابن ذكوان، وهشام بخلف عنه بتخفيف النون، والباقون بتشديدها وهو الوجه الثاني لهشام قال الشاطبي:
وخفف نوناً قبل في الله من له... بخلف أتى والحذف لم يك أولا
(٢) الآية: ١ من سورة البقرة.
(٣) الآية: ١ من سورة الأعراف.
(٤) الآية: ١ من سورة يوسف.
(٥) الآية: ١ من سورة الرعد.
(٦) الآية: ١ من سورة مريم.
(٧) الآية: ١ من سورة طه.
(٨) الآية: ١ من سورة الشعراء و ١ القصص.
(٩) الآية: ١ من سورة النمل.
(١٠) الآية: ١ من سورة يس.
(١١) من مواضعه الآية: ١ غافر.
(١٢) الآية: ١ من سورة الشورى.
(١٣) الآية: ١ من سورة ص.
(١٤) الآية: ١ من سورة ق.
(١٥) الآية: ١ من سورة ن.


الصفحة التالية
Icon