وبين ما إذا كان قبل الهمزة حرف مد وكذلك مذهب الشيخ، فأما الإِمام فكلام ٥ مثل كلام الحافظ في التيسير وذلك أنه قال: إن كان الساكن قبل الهمزة غير حرف مد وبين فليس أحد من القراء يمده (١) وهذا يقتضي التسوية بين حرف اللين والحرف الصحيح، ثم لم يذكر في التمثيل إلا (القرءان) و (الظمئان) و (مسئولا) و (مذءوما) كما فعل الحافظ، لكن لا يلزم أن يكون التمثيل محيطاً بجميع ما في الباب فيقتضي ذلك أن الواو الثانية في (المؤودة) والألف في (سؤات) لا يزيد في مدهما على ما يستحقان بأنفسهما إلا أن الحافظ نص في إيجاز البيان على التمكين الزائد في (المؤودة) و (سؤات).
وكذلك نص الإِمام على الزيادة في ألف (سؤات) فبقي (المؤودة) غير مستثنى، فالظاهر أنه بغير زيادة عنده مثل (مذءوما) و (مسئولا) والله أعلم بما أراد.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وكذلك إن كانت الهمزة مجتلبة للإبتداء (٢)
(ش) أعلم أن الذي ورد من هذا في القرآن ثلاثة ألفاظ وهي: ﴿اؤْتُمِنَ﴾ (٣) في البقرة و ﴿ائْذَن لِي﴾ (٤) في التوبة و ﴿إيتِ﴾ حيث ورد نحو ﴿أْئْتِ بُقْرْءَانٍ﴾ (٥) و ﴿ليْئْتُوا صَفاً﴾ (٦) و ﴿ائتُونِي بِكِتَبٍ﴾ (٧) مذهب
(٢) انظر التيسير ص ٣١.
(٣) جزء من الآية: ٢٨٣ البقرة.
(٤) جزء من الآية: ٤٩ التوبة.
(٥) جزء من الآية: ١٥ يونس.
(٦) جزء من الآية: ٦٤ طه.
(٧) جزء من الآية: ٤ الأحقاف.