هذا الباب في كذا) (١) فإن قيل: فلو قال بدل هذه العبارة: اعلم أني إنما أفرد في هذا الباب بمذهبه في الحروف المتحركة لكان أبين في الإشعار من جهة (٢) دليل الخطاب، فإن له مذهباً في الإِدغام في الحروف السواكن فأما هذه العبارة التي عبر بها فقد تشعر بأن لغيره مذهباً في هذه الحروف وليس لغيره فيها إلا الإِظهار؟.
فالجواب: أن الإِحتمال أيضاً في هذه العبارة قائم كما هو في عبارته إذ لا يبعد أن يفهم من هذه العبارة أن لغيره في هذه الحروف مذهباً لم يذكر (هنا) (٣) وهذا الإِحتمال في العبارتين مبني على إعماله دليل الخطاب، ولا يصح إعماله في كل موضع.
قوله: (في الحروف المتحركة).
هذا فرق بين الإِدغام الكبير والإِدغام الصغير: إذ لابد أن يكون الحرف الأول في هذا الباب متحركاً قبل الإِدغام.
وأما الإِدغام الصغير فلا يكون إلا فيما الحرف الأول منه ساكن قبل الإِدغام.
ومن الفرق بين البابين أن الإِدغام الصغير خاص بالمتقاربين ولا يكون في المثلين، والإِدغام الكبير يكون في المثلين وفي المتقاربين (٤).
(٢) في الأصل: (من الجهة) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
(٣) ما بين القوسين من: (ز) و (ت) و (س).
(٤) وفي المتجانسين.