والزمر والقتال، والفتح، والقمر، والمطففين في كل واحدة (١) من الثلاث عشرة سورة موضع.
ومنها ﴿أَفْوَاهِهِمْ﴾ (٢) في موضعين من آل عمران، وفي ثلاثة مواضع من التوبة وفي المائدة وسورة إبراهيم - عليه السلام - والكهف ويس والصف في كل واحد من السور الخمس موضع.
ونها ﴿جبَاهُهُمْ﴾ (٣) في التوبة و ﴿إِكْرَاهِهِنَّ﴾ (٤) في النور.
وزاد الإِمام أيضاً ﴿إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ﴾ (٥) في الأعراف. وقال باختلاف عنه (٦) والإِظهار أحسن وأكثر للحذف الذي يقع في الكلمة (٧) وذلك أنه يحذف (الياء) (٨) التي هي لام الفعل ويدغم ياء فعيل في ياء المتكلم.
فأما ما عدا ذلك مما التقت (٩) فيه المثلان في كلمة فلا إدغام فيه نحو ﴿يَعْبُدُونَنِي﴾ (١٠) و ﴿يَهْدُونَنَا﴾ (١١) و ﴿مَا اقْتَتَلُواْ﴾ (١٢) و ﴿يَقْتَتِلَانِ﴾ (١٣) لعدم الرواية. ولأن الإِظهار هو الأصل فلا يفتقر إلى تعليل.
(٢) جزء من الآية (١١٨ - ١٦٧) سورة آل عمران - (٤١) المائدة
(٣) حزء من الآية (٣٥) التوبة (٩). (٨، ٣٠، ٣٢) التوبة، (٩) إبراهيم و (٥) الكهف، (٦٥)
(٤) جزء من الآية (٣٣) النور (٢٤). كل (٨) الصف.
(٥) جزء من الآية (١٩٦) الأعراف (٧).
(٦) أي عن أبي عمرو.
(٧) اعلم أن المثلين إذا التقيا فإما أنه يكونا في كلمة أو في كلمتين، فإن كانا في كلمة واحدة فالمقول عن أبو عمرو والمحمول عليه إدغام الكاف في مثلها أي في لكاف من هاتين الكلمتين وهما: ﴿مَنَاسِكَكُمْ﴾ و ﴿مَا سَلَكَكُمْ﴾ وإظهار ما عداهما. قال الشاطبي:
ففي كلمة عنه مناسككم وما * سلكم وباقي الباب ليس معولاً
افظر: سراج القارئ ص ٣٤، والنشر ج ١ ص ٢٨٠.
(٨) ما بين القوسين من (ز).
(٩) قوله: (التقت) صوابه: (التقى) لأن الفاعل (المثلان) وهو مذكر
(١٠) جزء من الآية (٥٥) سورة النور (٢٤).
(١١) من الآية (٦) التغابن (٦٤).
(١٢) من الآية (٢٥٣) البقرة (٢).
(١٣) من الآية (١٥) القصص (٢٨).