﴿وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ﴾ (١) ﴿حَقً جِهدِهِ هُوَ اجْتَبَاكُم﴾ (٢) ﴿وَاعْتَصِمُواْ بالله هُوَ مَوْلَاكُمُ﴾ (٣).
وإنما جاز حذف صلة الضمير هنا لأنها زائدة لا تثبت في الوقف، وبهذا القيد الأخير فارقت ألف (أنا) ولأنها معتلة لا تقبل الحركة في الوصل وتحذف لإلتقاء الساكنين.
وبهذه القيود الثلاثة فارقت التنوين مع أن التنوين جاء لمعنى وهو الفرق بين المنصرف وغيره في الأمر العام فكان أقوى من صلة الهاء، وإنما جيء بصلة الهاء تقوية لحركتها فلا، حاجة إليها في الإِدغام. والله تبارك وتعالى أعلم.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وَأَنَّ يأتىَ يَوْمٌ) (أدغموه) (٤) (ومِنْ خِزْىِ يَوْمِئِذٍ) (٥).
(ش) اعلم أنه يدغم الياء في مثلها سواء سكن ما قبلها أو تحرك كالمثالين اللذين ذكر الحافظ هنا، وحملته في القرآن ثمانية مواضع منها: ﴿أَنَّ يأْتِيَ يَوْمٌ﴾ (٦) في البقرة وسورة إبراهيم - عليه السلام - والروم والشورى. (٧)

(١) جزء من الآية (٥، ٦) سورة الحج - ٢٢.
(٢) جزء من الآية (٦٢) سورة الحج - ٢٢.
(٣) جزء من الآية (٨٧) سورة الحج - ٢٢.
(٤) جزء من الآية (٨٧) سورة الحج - ٢٢.
(٥) ما بين القوسين سقط من باقي النسخ ومن التيسير.
(٦) نظر: التيسير ص ٢٠.
(٧) من الآية (٢٥٤) سورة البقرة و (٣١) من سورة إبراهيم، و (٤٣) من الروم و (٤٧) من الشورى.


الصفحة التالية
Icon