(ش) اعلم أن التاء يدغمها في مثلها كيفما كانت حركتها سواء سكن ما قبلها أو تحرك، وسواء كانت متصلة بالإسم للتأنيث، وتبدل في الوقف هاء أولم تكن كذلك ما لم تكن ضمير المتكلم أو المخاطب متصلا كان الضمير أو منفصلا على ما يبين (١) الضمير بعد بحول الله تعالى.
وجملة ما ورد في التاءات المذكورة في القرآن أربعة عشر موضعًا (٣) منهِا: في المائدة: ﴿الْمَوْتَ تَحْبِسُونَهُمَا﴾ (٤) وفي الأنعام: ﴿الْمَوْتَ تَوَفَّتَهُ﴾ (٥) وفي الأنفال: ﴿الشَّوكَةِ تَكُونُ﴾ (٦) وفي سورة يوسف - عليه السلام -: ﴿وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي﴾ (٧) وفي كهيعص: ﴿النّخْلَةِ تُسَاقِطُ﴾ (٨)

(١) في (س) بين القوسين.
(٢) ما بين القوسين من (ت) و (س) و (ز).
(٣) اعلم أنه قد أطبقت النسخ على ذكر هذا العدد (أربعة عشر) وكذا في كتاب الإقناع لإبن الباذش ولعله كان سلفًا للمؤلف في ذكر هذا العدد، وكل ما يستقص العدد المطابق لقوله: أربعة عشر، فابن الباذش إنما ذكر: (الموت تحبسونهما) و (الساعة تكون) و (الموت توفته) و (القيامة تبعثون).
والمؤلف إنما ذكر ثلاثة عشر وهي التي بين يديك، فتتبعت القرآن حرفًا حرفًا فلم أقف إلا على العدد الذي ذكره المؤلف، وذكر بعضه ابن الباذش، وابن الجزري في النثر حيث تبعهما على ذكر العدد، وذكر (الموت تحبسونهما) و (الشوكة تكون) ولذا فإن تصويب قول الأئمة الثلاثة أربعة عشر (ثلاثة عشر) ثم بعد ما قدرت هذا التصويب إطلعت بفضل الله تعالى على كتاب (عمدة الخلان شرح زبدة الرفان) لأبي العاكف محمد أمين المدعو عبد الله أفندي زادة فوجدته قد ذكر ما قدرته.
والله تبارك وتعالى أعلم.
(٤) جزء من الآية (١٠٦) سورة المائدة - ٥.
(٥) جزء من الآية (٦١) سورة الأنعام - ٦.
(٦) جزء من الآية (٧) سورة الأنفال - ٨.
(٧) جزء من الآية (١٠١) سورة يوسف - ١٢.
(٨) جزء من الآية (٢٥) سورة مريم - ١٩.


الصفحة التالية
Icon