منه حرف المضارعة، ويسكن آخره إن كان صحيحاً أو يحذف إن كان معتلًا، ثم إن كان الحرف الذي بعد حرف المضارعة متحركاً بدأت به في الأمر بتلك الحركة، وإن كان ساكناً جلبت همزة الوصل (١).
وليست ذال (اذ) ودال (قد) وتاء التأنيث ولام (هل) و (بل) مما أصله الحركة، ولا في حكم ما أصله الحركة. والله تعالى أعلم (٢).

(١) وهو مذهب الكوفيين، والأخفش: أي أن فعل الأمر معرب مجزوم بلام الأمر مقدرة، فهو عندهم مقتطع من المضارع، فأصل (قم) (لتقم) فحذفت اللام للتخفيف، وتبعها حرف المضارعة، وهو ضعيف، لأن حذف الجازم وإبقاء عمله ضعيف كحذف الجار.
وذهب البصريون إلى أنه مبني، وهو الراجح.
شرح الأشموني، وحاشية الصبان ١/ ٥٨، وشرح ابن عقيل ١/ ٣٨.
(٢) في (ت) (والله سحانه وتعالى أعلم) وكذا في (ز) مع زيادة (وأحكم).


الصفحة التالية
Icon