الحذف في الوصل؛ وليس في القرآن عن أحد من القراء همزة تسقط أو تسهل في الوصل وتثبت محققة في الوقف إلا ما ذكر في الباب عن أبي عمرو وعن قالون والبزي: والله أعلم.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (ومتى سهلت الهمزة الأولى... إلى آخره) (١).
(ش) يريد: أنما وجب لحرف المد من الزيادة من أجل الهمزة لا يزول بزوال الهمزة في مذهب من أسقطها ولا بتسهيلها في مذهب من سهلها لأن زوالها في الوصل بالحذف أو بالتسهيل عارض فلا يعتد به؛ وقوله: (ويجوز أن يقصر الألف لعدم الهمزة لفظًا) يريد على رأي من يعتد بالعارض. وقوله: (والأول أوجه) يريد إبقاء التمكين وترك الإعتداد بالعارض.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (فإذا اختلفتا على أي حال كان) (٢).
(ش) قد تقدم أن الذي وجد في القرآن من الهمزتين المختلفتين في الحركة من هذا الباب خمسة أقسام وأذكرها لك الآن بحول الله على التفصيل.
القسم الأول: مفتوحة ومضمومة وهو موضع واحد في القرآن وهو ﴿جَآءَ أُمَّةٌ﴾ (٣) في قد أفلح.
القسم الثاني: مفتوحة ومكسورة وجملته في القرآن تسعة عشر

والأخرى كمد عند ورش وقنبل... وقد قيل محض المد عنها تبدلا
وفي هؤلاء إن والبغا إن لورشهم... بياء خفيف الكسر بعضهم تلا
(١) انظر التيسير ص ٣٣.
(٢) جزء من الآية: ٤٤ المؤمنون.
(٣) انظر اليسير ص ٣٣.


الصفحة التالية
Icon