مَن زَكها} (١) وليس في القرآن غيره، فأما ﴿زكى﴾ الخفيفة فلا يميله أحد كما يأتي بعد بحول الله تعالى؛ لأنه ثلاثي من ذوات الواو، وذكر ﴿نَجَّى﴾ (٢) يريد المشدد كقوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نجَّانا﴾ (٣) و ﴿فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِ﴾ (٤).
فأما (نجا) الخفيفة. فلا يميله أحد لأنه ثلاثي من ذوات الواو، وهو قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهَا﴾ (٥) في سورة يوسف - عليه السلام -.
(م): وقوله - رَحِمَهُ اللهُ -: (مما ألفه منقلبة عن ياء) (٦).
(ش): إنما صارت اللام في (زكى) و (نجى) ياء بعد التشديد لأنها انقلبت بذلك إلى بنات الأربعة، فاما قبل ذلك فاصله الواو بدليل قولك (نجوت) و (زكوت) كما تقدم (٧). في (الأدنى) و (الأعلى) وكذلك (ترضى) أصله الواو لأنه من (الرضوان) فلما لحقه (٨) حرف المضارعة زاد بذلك على الثلاثة، وإنما قيل في الماضي (رضي) بالياء لأجل الكسرة كما تقول (ثياب) في جمع ثوب وذكر (أنى) و (متى) و (بلى) و (عسى) (٩) أما عسى فإنها منقلة عن ياء بدليل (عسيتم) وأما أخواتها فلا يدخلها تصريف ولا اشتقاق لأن (بلى) حرف و (متى) و (أنى) إسمان غير متمكنين لتضمنهما
(٢) هذا اللفظ سقط من جميع نسخ التيسير التي بين يدي.
(٣) جزء من الآية: ٢٨ المؤمنون.
(٤) جزء من الآية: ٦٥ العنكبوت.
(٥) جزء من الآية: ٤٥ يوسف.
(٦) انظر التيسير ص ٤٦.
(٧) انظر ص ٥٤٠.
(٨) في الأصل (لحقته) وهو خطأ والصواب ما أثبته كما في باقي النسخ.
(٩) انظر التيسير ص ٤٦.