الحافظ، فيوافق الشيخ في (أنصارى) ويوافق الإِمام في (جبارين) و (الجار) ومن ذلك ﴿رُؤْيَاكَ﴾ (١) مذهب الشيخ والإمام فتحها لورش، ومن ذلك ﴿يُوارِي﴾ (٢) و ﴿فَأُوَاري﴾ (٣) في العقود.
مذهب الشيخ والإمام فتحهما (٤) للجماعة، وللحافظ فيهما الوجهان في رواية الدوري عن الكسائي كما ترى، ولا خلاف في فتح ﴿يُوَارِي﴾ في الأعراف. والله أعلم.
وقد حصل من كلامه في ثلاثة مواضع من هذا الفصل:
أن ورشًا يفتح ﴿هُدَايَ﴾ في البقرة، وطه ﴿وَمَحْيَايَ﴾ في الأنعام: و ﴿مَثَوَايَ﴾ في سورة يوسف - عليه السلام -.
الموضع الأول: قوله في أول الفصل: (وتفرد الكسائي في رواية الدوري بكذا) فأطلق القول بالتفرد، فلزم أن أبا الحارث وحمزة، وورشًا، وأباعمرو وغيرهم يقرءون جميع ما في هذا الفصل بالفتح إلا حيث يستثنى، وهذا بخلاف قوله في الفصل قبل هذا (وتفرد الكسائي دون حمزة) (٥) فقيد التفرد بدون حمزة خاصة، وذلك يقتضي أن حمزة يفتح كل ما أمال الكسائي هناك، إلا حيث يستثنى وأن غير حمزة مسكوت عنه، فيجري مذهب كل واحد من باقي القراء في ذلك الفصل على ما يقتضيه أصله، ولذلك قال في آخره (وقد تقدم مذهب أبي عمرو في فعلي، ومذهب ورش في ذوات الياء).
(٢) جزء من الآية: ٣١ المائدة و ٢٦ الأعراف.
(٣) جزء من الآية: ٣١ المائدة.
(٤) في (ت) و (ز) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ.
(٥) انظر التيسير ص ٤٨.